كوريا الجنوبية والمعروفة رسميًا باسم جمهورية كوريا التي تشتهر بتصنيعها السريع والابتكار التكنولوجي والثقافة النابضة بالحياة وتقف كلاعب مهم على الساحة العالمية، ولذلك تقدم هذه المقالة فحصًا شاملاً لكوريا الجنوبية يغطي جغرافيتها واقتصادها والعديد من الجوانب الأخرى.
الجغرافيا
تقع كوريا الجنوبية في شرق آسيا تحديدا في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية وتشترك في الحدود مع كوريا الشمالية من الشمال والصين من الغرب واليابان من الشرق ومضيق كوريا من الجنوب.
المساحة
تبلغ المساحة الإجمالية حوالي 100.210 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 51 مليون نسمة ويمثل هذا الرقم إجمالي السكان المقيمين في الدولة بما في ذلك المواطنين والمقيمين الدائمين والرعايا الأجانب.
اللغة
اللغة الرسمية هي اللغة الكورية كما يتم التركيز على الحفاظ على اللغة الكورية وتعزيزها من خلال المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية مما يعكس أهميتها باعتبارها حجر الزاوية في الهوية الوطنية والتراث.
الديانة
يشمل الدين في كوريا الجنوبية مجموعة متنوعة من الديانات أبرزها الديانة البوذية والكونفوشية بالإضافة إلى ذلك الديانة المسيحية (البروتستانتية والكاثوليكية).
العاصمة
عاصمة كوريا الجنوبية هي سيول، وهي بمثابة المركز السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي للبلاد حيثما سيول التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة حيث أنها معروفة بأفقها الحديث وشوارعها المزدحمة وتراثها الثقافي الغني.
نظام الحكم
تعمل كوريا الجنوبية في ظل نظام ديمقراطي مع شكل رئاسي للحكومة. يشغل الرئيس منصب رئيس الدولة والحكومة ويتم انتخابه عن طريق التصويت الشعبي لفترة ولاية واحدة مدتها خمس سنوات. ويتميز المشهد السياسي في البلاد بنظام حيوي متعدد الأحزاب مع انتخابات متكررة وانتقال سلمي للسلطة.
الهوية الثقافية
تفتخر كوريا الجنوبية بتراثها الثقافي الذي يشمل التقاليد والفنون والمأكولات والترفيه. تظل الممارسات الثقافية التقليدية مثل ارتداء الهانبوك (الملابس التقليدية) والمشاركة في طقوس الأجداد والاستمتاع بالمأكولات الكورية جزءًا لا يتجزأ من الهوية المجتمعية. وفي الوقت نفسه تعد رائدة عالميًا في الثقافة الشعبية حيث تنشر الموجة الكورية (هاليو) الموسيقى والدراما والأفلام والأزياء الكورية في جميع أنحاء العالم.
التعليم
تولي كوريا الجنوبية قيمة عالية للتعليم حيث تعتبره طريقًا حاسمًا للنجاح والحراك الاجتماعي. حققت البلاد مستويات إنجاز أكاديمي رائعة وتفتخر بمعدلات معرفة القراءة والكتابة العالية. يتم إعطاء الأولوية للتميز الأكاديمي منذ سن مبكرة حيث يواجه الطلاب منافسة شديدة للحصول على القبول في الجامعات المرموقة وتأمين الوظائف المرغوبة.
المناخ
تتمتع كوريا الجنوبية بمناخ معتدل مع أربعة فصول متميزة. يجلب الربيع درجات حرارة معتدلة بينما يكون الصيف حارًا ورطبًا مع هطول أمطار غزيرة. يقدم الخريف طقسًا معتدلًا مع القليل من البرودة بينما يجلب الشتاء درجات حرارة باردة وتساقط الثلوج في بعض الأحيان.
العملة
العملة المستخدمة هي الوون الكوري الجنوبي وينقسم الوون الكوري الجنوبي إلى 100 وحدة تسمى جيون.
الاقتصاد
اقتصاد كوريا الجنوبية هو اقتصاد سوق متطور للغاية وموجه نحو التصدير ومعروف بابتكاراته التكنولوجية وبراعته الصناعية وحضوره العالمي الديناميكي.
- التكنولوجيا والإلكترونيات: تشتهر كوريا الجنوبية بتقدمها في مجال التكنولوجيا والابتكار وخاصة في قطاع الإلكترونيات. لقد أثبتت الشركات الرائدة مثل “Samsung” و”LG Electronics” و”SK Hynix” نفسها كقادة عالميين في مجالات مثل الهواتف الذكية والإلكترونيات.
- تصنيع السيارات: حققت شركات مثل “Kia Corporation” و”Hyundai Motor Company” اعترافًا دوليًا بسياراتها عالية الجودة مما ساهم في تعزيز مكانة الدولة كواحدة من أكبر منتجي السيارات في العالم.
- الاقتصاد الموجه للتصدير: تعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على الصادرات التي تدفع النمو الاقتصادي وتساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتشمل منتجات التصدير الرئيسية أشباه الموصلات والسيارات والإلكترونيات والآلات والبتروكيماويات.
- قطاع الخدمات: في حين أن التصنيع والصادرات كانا تقليديًا من ركائز الاقتصاد الكوري الجنوبي إلا أن أهمية قطاع الخدمات تتزايد. ويشمل مجالات مثل التمويل والرعاية الصحية والترفيه (موسيقى البوب الكورية والأفلام وما إلى ذلك) والسياحة.
أبرز المعالم
- قصر جيونج بوكجيونج
- قرية بوكتشون هانوك
- برج إن سيول
- جزيرة جيجو
- برج لوت العالمي
- حديقة سيوراكسان الوطنية
- شاطئ هايونداي
- برج بوسان
