أهمية النوم
كانت إحدى طرق التعذيب عند الصينيين القدامى تقوم على منع المَنوي تعذيبه من النوم، فكان يمر بمراحل عذاب قوي وعنيف ثم كان يجن ويهلوس قبل أن يدخل في حالة الغيبوبة ويموت بعد 15 أو 20 يومًا. إن أهمية النوم كبيرة جدًا فالنوم ضروري وحذفه يؤدي إلى تعب عميق ثم إلى الموت. إن النوم الليلي وخاصة ذلك الذي يحصل قبل نصف الليل هو الأفيد.
أهمية النوم
الراحة والاسترخاء
يوفر النوم فرصة لأجسامنا للراحة وتجديد شبابها. أثناء النوم يمكن لأجسامنا إصلاح الأنسجة وتجديد مخازن الطاقة واستعادة وظائف الجسم المختلفة ويعزز نمو العضلات وإصلاح الأنسجة وعمل الجهاز المناعي.
الوظيفة والأداء الإدراكي
النوم الكافي ضروري للوظيفة الإدراكية المثلى بما في ذلك الانتباه والتركيز والذاكرة ويعزز التعلم ويسهل معالجة المعلومات وتوحيدها حيث يرتبط النوم الجيد أيضًا بتحسين الإبداع والإنتاجية.
الصحة الجسدية
تم ربط النوم غير الكافي بزيادة مخاطر الإصابة بمشكلات صحية مختلفة منها مخاطر الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وضعف المناعة. إن النوم الكافي مهم للحفاظ على وزن صحي وتنظيم هرمونات الشهية ودعم صحة القلب والأوعية الدموية.
الصحة النفسية
النوم والصحة النفسية متشابكان بشكل وثيق. يمكن أن تساهم قلة النوم في تطور أو تفاقم حالات الصحة العقلية مثل اضطرابات القلق والاكتئاب.
التوازن الهرموني
يلعب النوم دورًا مهمًا في تنظيم إنتاج الهرمونات وتوازنها ويساعد في الحفاظ على توازن صحي للهرمونات التي تتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي والنمو والاستجابة للتوتر. يمكن أن تؤثر الاضطرابات في أنماط النوم سلبًا على تنظيم الهرمونات.
وظيفة الجهاز المناعي
النوم ضروري لنظام المناعة الذي يعمل بشكل صحيح حيث يدعم الاستجابة المناعية ويساعد الجسم على محاربة العدوى والأمراض. يمكن أن يؤدي النوم غير الكافي إلى إضعاف جهاز المناعة مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
أقسام النوم
المرحلة 1 – النوم الخفيف
هذا هو الانتقال من اليقظة إلى النوم حيث إنها فترة وجيزة تدوم بضع دقائق فقط بينما ينخفض نشاط العضلات وتتباطأ ضربات القلب ويمكن إيقاظ الشخص بسهولة. قد تتضمن هذه المرحلة هزات أو تشنجات العضلات المفاجئة.
المرحلة 2 – النوم الخفيف
خلال هذه المرحلة يستمر الجسم في الاسترخاء ويتباطأ معدل ضربات القلب وتنخفض درجة حرارة الجسم. هذه هي المرحلة التي تسبق دخولك في نوم عميق وتعتبر هذه المرحلة نومًا خفيفًا لكنها أعمق من المرحلة الأولى.
المرحلة 3 – النوم العميق (نوم الموجة البطيئة)
هذه هي المرحلة الأعمق من نوم غير حركة العين السريعة. تتميز بموجات دلتا بطيئة وغالبًا ما يكون من الصعب إيقاظ شخص ما خلال هذه المرحلة ويحدث إصلاح الأنسجة ونموها وتجديد الخلايا يقوي جهاز المناعة.
المرحلة 4 – نوم حركة العين السريعة (REM)
يتميز هذا النوع بحركات العين السريعة وزيادة نشاط الدماغ والأحلام الواضحة حيث أن هذا هو الوقت الذي يحدث فيه معظم أحلامك وتحدث بعد حوالي 90 دقيقة من النوم. يزيد التنفس ومعدل ضربات القلب ويصبحان أكثر تقلبًا وتصبح العضلات مشلولة.
كم ساعة ينبغي أن تنام يوميًا؟
- حديثو الولادة (0-3 أشهر): 14-17 ساعة في اليوم.
- الرضع (4-11 شهرًا): 12-15 ساعة يوميًا.
- الأطفال الصغار (1-2 سنة): 11-14 ساعة في اليوم.
- مرحلة ما قبل المدرسة (3-5 سنوات): 10-13 ساعة يوميًا.
- الأطفال في سن المدرسة (6-13 سنة): 9-11 ساعة في اليوم.
- المراهقون (14-17 سنة): 8-10 ساعات في اليوم.
- البالغون (18-64 سنة): 7-9 ساعات في اليوم.
- كبار السن (65+ سنة): 7-8 ساعات في اليوم.
مكافحة الأرق
- الحرارة المرتفعة تعطي شعورًا بضيق التنفس وتعيق النوم لذا احرص على تهوية الغرفة والنوم في درجة حرارة معتدلة.
- من الأفضل اختيار الجانب الأيمن على الأقل خلال الساعات الأولى من النوم ذلك لأن هذه الطريقة تريح المعدة وتسهل عملية الهضم.
- توجيه السرير بالاتجاه المغناطيسي المناسب (أي بتوجيه رأس الشخص النائم نحو الشمال والأرجل باتجاه الجنوب) حيث أنها غالبًا ما يسهل عملية النوم.
- التنسيق السيىء لوجبة العشاء هو سبب من أسباب الأرق حيث ينبغي أن يكون العشاء أقل احتواءً للدهون من الوجبات السابقة.
- ركز ذهنك على فكرة واحدة بغية إنشاء حالة تساعدك على النوم ولا تشغل نفسك بالهموم.
- النوم في مواعيد ثابتة على الدوام وتجنب الغفوات القصيرة نهارًا.
- ممارسة التمارين الرياضية نهارًا وتجنب شرب القهوة قبل النوم.
- التأكد من كون الفراش مريحًا واستخدامه فقط للنوم.