سياحة

البتراء

تعريف عن البتراء

  • تعتبر البتراء واحدة من المواقع الأثرية الأكثر شهرة وأهمية تاريخية في العالم حيث صنفت كواحدة من عجائب الدنيا السبعة وتقع في مدينة معان جنوب الأردن.
  • كانت عاصمة الأنباط وازدهرت كمركز تجاري رئيسي من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي.
  • تُعرف أيضًا باسم “المدينة الوردية” بسبب لون الصخور الوردي الذي نحتت منه. ما يميز البتراء هو هندستها المعمارية الرائعة حيث تم نحت العديد من الهياكل مباشرة في الصخور.
  • الهيكل الأكثر شهرة وتميزًا في البتراء هو الخزنة وهي واجهة معبد مذهلة خدمت أغراضًا مختلفة عبر تاريخها.
  • تعد المدينة أيضًا موطنًا للعديد من المقابر والمعابد ونظام قنوات المياه المتطور الذي يسلط الضوء على البراعة الهندسية لسكانها القدماء.

أهم المواقع الأثرية في البتراء

البتراء موقع أثري واسع يضم العديد من الهياكل والمعالم التي توفر نظرة ثاقبة للحضارة النبطية القديمة. تشمل بعض المواقع الأثرية الرئيسية ما يلي:

السيق

هو ممر ضيق ومتعرج بمثابة المدخل الرئيسي للبتراء. يتميز السيق بمنحدرات شاهقة وهو مدخل مثير ومذهل للمدينة حيث يمتد لحوالي 1.2 كيلومتر ويصل ارتفاعه حوالي 80 مترًا ويتراوح عرضه من 3 إلى 12 متر. أثناء سير الزوار عبر السيق يصلون في النهاية إلى أشهر معالم البتراء الذي يسمى الخزنة.

الخزنة

تعتبر الخزنة واحدة من أكثر المباني شهرةً وتصويرًا في البتراء وقد تم نحته في الصخر حيث يبلغ طولها 40 مترًا ووسعها 28 مترًا. يعتقد المؤرخون أنه كان ضريحًا أو معبدًا. تتميز الخزنة بواجهتها المتقنة ذات المنحوتات المعقدة وجرة شاهقة في وسطها.

مسرح البتراء

عبارة عن مدرج قديم كبير على شكل نصف دائرة منحوت في الصخر حيث يمكن أن يستوعب 4000 متفرج ومن المحتمل أنه تم استخدامه لمختلف العروض والتجمعات.

الشارع المعمد

طريق تصطف على جانبيه الأعمدة ويمر عبر قلب مدينة البتراء. لقد كان طريقًا مركزيًا في المدينة حيث أنه كان محاطًا بمبانٍ مختلفة بما في ذلك المحلات التجارية والأسواق.

قصر البنت

معبد كبير يقع في نهاية شارع الأعمدة وهو المبنى الوحيد الغير منحوت في الصخر حيث أنه مبني من جدران قائمة حيث يبلغ طوله 23 مترًا. يُعتقد أنه كان معبدًا مخصصًا للإله النبطي الرئيسي ذو الشرى.

الدير

مبنى مثير للإعجاب في البتراء يشبه في تصميمه الخزنة ولكنه أكبر في الحجم حيث يبلغ عرضه 45 مترًا وارتفاعه 50 مترًا لذلك يعتبر أضخم معالم البتراء. يقع في أعالي الجبال ويتطلب الوصول إليه المشي لمسافات طويلة كما يوفر إطلالات خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة.

السد

نفذ الأنباط نظامًا شاملاً لإدارة المياه لمواجهة تحديات الفيضانات والتعامل مع الأمطار. لعب السد الذي أنشأه الأنباط دورًا حاسمًا في هذا النظام تحديدا من خلال المساعدة في جمع واحتجاز مياه الأمطار وتوجيهها إلى القنوات التي من شأنها إمداد المدينة بالمياه.

المقابر الملكية

هي سلسلة من المقابر الأثرية المنحوتة في منحدرات البتراء منها مقبرة الجرة، ومقبرة الحرير، ومقبرة كورنثية، ومقبرة القصر. إن هذه المقابر أكبر وأكثر زخرفة من العديد من المقابر الأخرى في البتراء ممّا يدل على أهميتها.

المذبح

يقع المذبح على قمة جبل يتم الوصول إليه عن طريق صعود سلسلة من الدرجات الصخرية ومسار متعرج ومن المحتمل أنه كان يستخدم للطقوس الدينية. توجد في القمة منطقة مفتوحة كبيرة تحيط بها التكوينات الصخرية وتوفر إطلالات بانورامية على البتراء والمناظر الطبيعية المحيطة بها.

وادي فرسا

يقع بالقرب من المذبح حيث يشتهر بمقابره منها مقبرة الجندي الروماني بالإضافة إلى آثاره المنحوتة في الصخر والتي تعرض براعة الأنباط الرائعة، كما يتميز بالقنوات المائية المنحوتة والخزانات المائية.

شارع الواجهات

يقع بعد الخزنة حيث يبدأ السيق بالتوسع تدريجيًا إلى الوصول لمنطقة مفتوحة تعرف باسم شارع الواجهات حيث توجد المدافن النبطية المزينة بالكورنيشات والمسننات والأدراج المقلوبة.

معبد الأسود المجنحة

عبارة عن معبد له مدخل كبير محاط بالأعمدة وغرفة داخلية مربعة الشكل تتميز بمنصة مرتفعة. في حين أن معظم أعمدة المعبد كانت ذات تيجان على الطراز الكورنثي فإن تلك المحيطة بالمنصة الرئيسية كانت لها تيجان فريدة من نوعها على شكل أسد مجنح حيث أنه السبب لتسميته.

كنيسة البتراء الرئيسية

تعود كنيسة البتراء إلى العصر البيزنطي، يوجد داخل الكنيسة بعض الفسيفساء الأرضية البيزنطية الرائعة حيث تحتوي على صور الفصول الأربعة ومجموعة من الشخصيات الحيوانية والبشرية. تم بناؤه من قبل الأنباط ثم أعاد البيزنطيون تصميمه وتوسيعه عام 530 م.

تاريخ البتراء

يمتد تاريخ البتراء لعدة قرون حيث تتمتع المدينة بماضٍ غني ورائع. فيما يلي نظرة عامة على الجدول الزمني التاريخي لها:

المملكة النبطية (القرن السادس قبل الميلاد عام 312 ق.م – 106 م)

كان الأنباط شعبًا عربيًا بدويًا استقروا في المنطقة وحولوا البتراء إلى مدينة مزدهرة حيث أصبحت عاصمةً للأنباط، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى موقعها الاستراتيجي على طول طرق التجارة التي تربط شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والبحر الأبيض المتوسط.

العصر الروماني (106 م – 395 م)

في عام 106 م، وضعت البتراء تحت الحكم الروماني حيثما استمرت المدينة في الازدهار كمركز إقليمي ومركز تجاري حيث أضاف الرومان عناصر معمارية إليها بما في ذلك المعابد والمدرج وغيرها من الهياكل.

الفترة البيزنطية (395 م – 636 م)

تراجعت أهمية البتراء خلال الفترة البيزنطية مع تحول طرق التجارة حيث حدت من الأنشطة التجارية وأدى النشاط الزلزالي إلى تدمير بعض مباني المدينة والكنائس. تضاءل عدد سكان المدينة وبحلول القرن السابع أصبحت مهجورة إلى حد كبير.

العصر الإسلامي (القرن السابع وما بعده)

بحلول القرن السابع الميلادي كانت قد هُجرت إلى حد كبير ودخلت في الغموض، غالبًا ما يُعزى تراجع المدينة إلى التغيرات في طرق التجارة والزلازل والتحول في السلطة السياسية الإقليمية.

إعادة الاكتشاف (القرن التاسع عشر)

ظلت البتراء مخفية عن العالم الغربي لعدة قرون حتى أعيد اكتشافها من قبل المستكشف السويسري يوهان لودفيج بوركهارت في عام 1812 وقد اكتسب الموقع اهتمامًا عالميًا بسبب هندسته المعمارية القديمة الفريدة والمحفوظة جيدًا.

موقع التراث العالمي لليونسكو (1985)

في عام 1985 تم تصنيف البتراء كموقع للتراث العالمي لليونسكو بسبب أهميتها الثقافية وقيمتها العالمية المتميزة.

عجائب الدنيا السبعة (2007)

في عام 2007 تحديدا تم تصنيف البتراء كواحدة من عجائب الدنيا السبعة حيث تعد اليوم واحدة من أشهر المواقع الأثرية في العالم ومقصداً سياحياً رئيسياً تجتذب الزوار من جميع أنحاء العالم الذين يأتون للاستمتاع بهندستها المعمارية الفريدة المنحوتة في الصخور والتعرف على تاريخها القديم.

كيفية بناء البتراء على يد الأنباط

بنيت البتاء على يد الأنباط وهم شعب عربي قديم في حوالي القرن السادس قبل الميلاد. فيما يلي لمحة عامة عن كيفية بناء البتراء:

اختيار الموقع

اختار الأنباط موقعاً استراتيجياً لها حيث تقع بين البحر الأحمر والبحر الميت، وقد وفر هذا الموقع إمكانية الوصول إلى طرق التجارة وسمح للأنباط بالتحكم في تدفق البضائع.

العمارة الصخرية

من أكثر ما يميز مدينة البتراء هو هندستها المعمارية المنحوتة في الصخور حيثما نحت الأنباط هياكل معقدة مباشرة في المنحدرات ذات اللون الأحمر الوردي في المنطقة وأشهرها الخزنة التي كانت بمثابة قبر.

الميزات المعمارية

تتميز العديد من المباني مثل الخزنة بعناصر معمارية مثل الأعمدة والتيجان والزخارف المعقدة، وقد تم نحتها بعناية من قبل الأنباط لإنشاء صروح معمارية وهندسية مثيرة للإعجاب ومذهلة بصريًا.

هندسة المياه والحصاد المائي

إن موقع البتراء في الصحراء القاحلة جعل إدارة المياه أمرًا ضروريًا لبقائها حيثما طور الأنباط نظامًا متطورًا من القنوات للتحكم بالمياه وتوجيهها من الينابيع والأمطار، وقد سمح لهم ذلك بتخزين وتوزيع المياه في جميع أنحاء المدينة.

التجارة

كان ازدهار البتراء مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بدورها كمركز تجاري رئيسي حيث سيطر الأنباط على طرق التجارة الرئيسية بما في ذلك تجارة البخور والتوابل والحرير والسلع الثمينة الأخرى.

تعرف أيضًا على عجائب الدنيا السبع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى